Friday, September 11, 2015

علاج جديد للسكري

علاج جديد للسكري النوع الثاني

أقرت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية الشهر الماضي علاج جديد للسكري وهو انفوكاميت Invokamet . وهو عبارة عن دوائين الميتفورمين والمعروف بالاسم التجاري جلوكوفاج وكاناجلفلوزين canagliflozin  والمعروف تجاريا باسم انفوكانا Invokana . اذ يعمل الميتفورمين على تقليل انتاج الغلوكوز في الكبد فضلا عن تحسين حساسية الانسولين في خلايا الكبد والعضلات، والدهون.
تمت الموافقة على أقراص Invokamet لاستخدامها جنبا لجنب مع نظام غذائي خاص للسكري وممارسة التمارين الرياضية لدى البالغين الذين يعانون من النوع 2 من مرض السكري الذي لم يتم التحكم فيه الكفاية مع أي canagliflozin أو الميتفورمين وحده. وأشارت دراسات أن تناول الدواء المركب Invokamet كان يعادل تناول ذات الجرعة المقابلة من canagliflozin والميتفورمين كل على حدة.
Invokamet يأتي على شكل أقراص تحتوي على 50 ملغ أو 150 ملغ من canagliflozin و 500 ملليغرام أو 1000 ملليغرام من الميتفورمين، تؤخذ مرتين يوميا.
العلاج فعال فقط للسكري النوع الثاني ولا يستخدم أبدا للسكري النوع الأول، أو للأشخاص الذين يعانون من  الحماض الكيتوني السكري (وهي حالة ربما تهدد حياتهم تتميز باختلال التوازن الكيميائي في الجسم).
قد يتسبب الانفوكاميت بحالات نادرة بزيادة في كيتونات الدم لذا لا بد أن يستبعد كعلاج للاشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. كما لا يجوز استخدامه من الأشخاص الذين يعانون من قصور كلوي.
 الآثار الجانبية الأكثر شيوعا من canagliflozin هي التهابات الأعضاء التناسلية الأنثوية الفطرية، والتهابات المسالك البولية، وزيادة التبول. في حين أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للميتفورمين هي الإسهال، والغثيان والقيء، وانتفاخ البطن، نقص الطاقة، وعسر الهضم، ألم في البطن، والصداع. Invokamet ينطوي على مخاطر صغيرة ولكنها خطيرة من الحماض اللبني (وهي حالة تتمثل في تراكم حامض اللبنيك في الدم، مما يؤدي الى حرمان أنسجة الجسم من الأوكسجين).

Wednesday, September 9, 2015

الربو


مرض مزمن غير السارية يسبب تضيق في الممرات الهوائية للرئتين مع افراز مخاط مما يؤدي الى فقدان القدرة على التنفس وحدوث نوبات متكررة من عسر تنفس والأزيز. وهي تختلف في شدتها تكرارها من شخص إلى آخر. أهم العوامل المؤدية للاصابة بالربو هو في استنشاق المواد والجزيئات التي تعمل على تهيج المسالك التنفسية. يكون العلاج عن طريق الأدوية (موسعات القصبات ومضادات الهستامين) والاهم من الادوية هو الابتعاد قدر المستطاع عن المسبب الرئيس. قد تظهر أعراضه عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع لدى الأفراد المصابين به.
وتصبح أسوأ لدى البعض أثناء مزاولة النشاط البدني أو في الليل. خلال نوبة الربو، تتورم أنابيب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضيق في المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها.
تسبب أعراض أزمة الربو المتكررة الأرق ليلا والإرهاق نهارا والتغيب عن المدرسة والعمل.
أسباب المرض الأساسية ليست مفهومة تماماً. وتتمثل أقوى عوامل الإصابة به في الاستعداد الوراثي مقترنا باستنشاق المواد والجزيئات التي يمكن أن تهيج المسالك التنفسية. منها:
1.    مهيجات داخل المنزل (مثل عث غبار المنزل في المفروشات والسجاد والآثاث المنجد والتلوث ووبر الحيوانات الأليفة).
2.    مهيجات خارج المنزل (كغبار الطلع والعفن(
3.    دخان التبغ
4.    المهيجات الكيميائية
5.    التلوث.
ويمكن أن تشمل المهيجات أيضا الهواء البارد والانفعال العاطفي الشديد كالغضب أو الخوف، والتمارين البدنية. كما أن بعض الأدوية تعمل على زيادة الازمة والمرض، مثل:
1.    الأسبرين .
2.    المسكنات ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الايبوبروفن.
3.    محصرات المستقبلات بيتا التي تستخدم لعلاج فرط ضغط الدم وامراض القلب والشقيقة مثل الاتينولول.
على الرغم من أن الربو لا يمكن شفاؤه بشكل تام، إلا إن العلاج المناسب يمكن أن يسيطر على المرض ويمكِّن الأشخاص من التمتع بنوعية حياة جيدة. تستخدم الأدوية لفترة قصيرة من أجل تخفيف الأعراض. ويلزم اللجوء إلى البخاخات الستيرويدية المستنشقة لفترة طويلة من أجل السيطرة على الربو.

الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة يجب أن يأخذوا أدوية لمدة طويلة وبشكل يومي للسيطرة على الالتهابوالأدوية هي ليست الوسيلة الوحيدة لمكافحة الربو. ومن المهم أيضاً تجنب المهيجات التي تهيج المسالك التنفسية وتسبب التهابها. ويجب أن يعرف كل مريض مصاب بالربو، بعد مساعدته طبياً، المهيجات التي ينبغي أن يتجنبها.

الربو لا يسبب الوفاة كما تفعله الأمراض الرئوية الانسدادية المزمنة أو غيرها من الأمراض المزمنة، فإن عدم استعمال الأدوية المناسبة أو التقيد بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب المختص يمكن أن يودي بحياة المريض.


Tuesday, September 8, 2015

Graviola القشطة الشائكة: هل تعد علاج بديل للسرطان؟


درج في الآونة الأخيرة منشورات في المواقع الاجتماعية عن ثمرة معجزة تساعد في علاج مرض السرطان علاجا تاما. وهي ثمار شجر القشطة الشائكة.

القشطة الشائكة هي شجرة استوائية تنتشر في الأمازون كموطنها طبيعي استخدمت من قبل السكان الأصليين كمضاد للالتهابات بشكل عام، ومعالجة التورمات كالروماتيزم مثلا. قشرتها الخارجية خشنة، ومن الداخل لونها أبيض وطعمها حامض. 

 تختلف عن القشطة الدارج تناولها
في منطقتنا في الطعم والاستطبابات.
المادة العلاجية الفعالة تدعى annonaceous acetogenins وهي ما يعزى اليها القدرة العلاجية. يمكن استخلاصها من اللحاء، الجذور، الأوراق أو الثمار.

لا يوجد أي دليل قاطع على قدرة القشطة الشائكة في علاج السرطان حتى الآن. في دراسة واحدة فقط أجريت في المختبر، تبين منها أن لها قدرة في قتل بعض أنواع الخلايا السرطانية في الكبد والثدي وليس كل أنواع الخلايا السرطانية في الجسم. لم يتم حتى الآن اجراء أي بحث آخر يدعم هذه النتائج سواء في المختبر أو على الحيوانات أو حتى البشر. الأدلة في الدراسة الوحيدة غير واضحة ومبهمة وتعتبر ضعيفة. 

البعض يتناول الحبوب التي تباع بالصيدليات للمساعدة في علاج السرطان alternative therapy، في حجة "إن لم ينفع لن يضر". إلا أنه في دراسة أجريت على سكان منطقة الكاريبي ممن يتناولوا الثمار بشكل يومي، تبين أن أغلبهم يعانوا من أمراض عصبية وهلوسات نتيجة الاستهلاك اليومي.
دعونا أن لا ننسى أبدا أن النباتات هي أصل ومصدر الدواء، وليست بالضرورة آمنة تماما وخالية من الأضرار خصوصا عند الاستهلاك بكميات كبيرة وبشكل يومي.

المصدر: 
http://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/cancers-in-general/cancer-questions/can-graviola-cure-cancer