Tuesday, November 10, 2015

هل من الممكن استعمال الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها؟


يتم تحديد فترة صلاحية الدواء بناءً على دراسات مخبرية تجريها الشركات المصنعة للدواء، وذلك بوضع الدواء ضمن ظروف تخزين قياسية من حيث درجة الحرارة والرطوبة وأشعة الشمس -وهي الظروف ذاتها التي تلتزم بها الصيدليات حول العالم-، تبقى الأدوية ضمن هذه الظروف سنوات عدة. ثم يتم حساب موعد نهاية الصلاحية بناء على مخرجات التجارب السابقة عند فقدان الدواء لـ 10% على الأكثر من فعاليته عند خزنه في ظروف مناسبة.
كما يوضع الدواء في  ظروف تخزين أقسى من ظروف التخزين القياسية من حرارة و رطوبة وأشعة، آخذين بعين الإعتبار احتمال تعرضه لظروف أقسى، و هذا شيء محتمل خلال تخزينه و ذلك للتأكد من الفترة التي يستطيع الدواء الحفاظ على فاعليته خلالها تحت أي ظروف.
بالوضع الطبيعي، أي دواء في العالم تبدأ فعاليته بالانخفاض بعد انتاجه بفترة قصيرة، وليس بعد انتهاء الصلاحية. كما أن الأدوية المخزونة في ظروف غير مناسبة، ستفقد فعاليتها بشكل أسرع مما يقلل كثيراً مدة الصلاحية المكتوبة على علبة الدواء، والعكس صحيح، فالأدوية التي تحفظ بشكل جيد قد تبقى فعاليتها عالية لسنوات بعد انتهاء فترة الصلاحية. لذلك فإن طريقة التخزين تمثل عاملاً هاماً في محافظة الدواء على مفعوله. تتراوح فترة صلاحية معظم الادوية تتراوح بين 2 – 5 سنوات من تاريخ الانتاج. ولكن ما يجب التأكد منه هو أن الدواء بعد نهاية فترة صلاحيته أو تعرضه لظروف تخزين قاسية يفقد جزء من فعاليته، ولا يوجد أي مادة دوائية تتحول إلى مادة سامة بعد انتهاء صلاحيتها.
أحد العوامل المؤثرة على مدة صلاحية المادة الدوائية وهو الشكل الصيدلاني.  إنّ الأقراص والكبسولات تعتبر أكثر الأشكال الدوائية استقراراً بالنسبة للفعالية من الأدوية الموجودة بشكل سائل أو حقن أو المسحوق الدوائي الذي يحضر بعد خلطه بالماء أو قطرات العيون. ويعود الأمر بالنسبة للأشكال الدوائية الأخيرة إلى عدم استقرار المادة الفعالة، ونمو الكائنات الدقيقة الذي يصاحب خزن هذه الأدوية لفترة طويلة.
كما أن هناك مجموعة من الأدوية لا ينصح أبداً بتناولها بعد نهاية فترة صلاحيتها، وهي الأدوية ذات المدى العلاجي الضيق (الفرق بين أقل تركيز مؤثر وتركيز السمية قليل جداً)، فعندما تقل فعاليتها العلاجية مع انتهاء صلاحية الدواء، تفقد مفعولها.
ومن أمثلتها
·        أدوية علاج الصرع مثل فينتوين (Phenytoin) وفالبرويت (Valproate).
·        دواء منع تجلط الدم وارفرين (Warfarin).
·        دواء نايتروجليسرين (Nitroglycerin) الموصوف في علاج الذبحة القلبية.
·        دواء ثايوفلين (Theophylline) الموصوف لعلاج الربو.
·        دواء دجوكسين (Digoxin) لعلاج القصور القلبي.
·        موانع الحمل.
·        الانسولين الموصوف لعلاج السكري.
·        ادوية علاج قصور الغدة الدرقية.
بناء على ما تقدم، علينا الحفاظ على الأدوية في ظروف تخزين مناسبة وعدم شراء الأدوية من أماكن غير موثوقة مما قد يتسبب باستهلاكنا أدوية غير فعالة.