Sunday, October 18, 2015

لمرضى السرطان: احذروا مضادات الأكسدة!


التوت، الأرضي شوكي، الجوز، وغيرها من الأغذية المضادة للأكسدة تعد أساسا في مكافحة الراديكال أو الجزيئات شديدة التأكسدة. وبالتالي تقاوم الإصابة بالأورام الخبيثة. ولكن ماذا لو افترضنا العكس! هل لمضادات الأكسدة القدرة على مقاومة الأمراض الخبيثة؟
في دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature ، تم العمل على هذا الافتراض واختباره على الفئران المصابة بالسرطان. باعتبار الفئران دليلا، فقد تسبب اعطاء الفئران المصابة بالسرطان مضادات للأكسدة انتشار المرض ووفاتها!
Metastasis عملية أو انتشار الورم، تعد من أخطر مراحل مرض السرطان والتي فيها يبدأ الورم بالانتشار خارج موضعه الأولي. في ذات الدراسة، تبين أن من أهم العوامل المؤدية إلى انتشار السرطان هي تناول المكملات الغذائية المحتوية على مضادات الأكسدة.
منذ فترة طويلة كان من المعروف أن انتشار الخلايا السرطانية من جزء من الجسم لآخر هي عملية غير فعالة. فغالبية الخلايا السرطانية التي تدخل الدم تفشل في البقاء على قيد الحياة، وذلك نتيجة لعمليات التأكسد التي تعاني منها داخل الدم. لذا عند تزويد الجسم بكميات كبيرة من مضادات الأكسدة فهي تساعد في حماية الخلايا السرطانية ومنع تحطمها في الدم. وبالتالي سهولة انتشارها لأماكن أخرى في الجسم، وبالتالي الوصول الى أخطر مراحل المرض.
بالطبع، هذا لا يعني أن الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من السرطان قد يصابون السرطان في حال تناولوا مضادات الأكسدة. بالعكس فهم يستفيدون بشكل كبير من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في الحد من الأضرار الناجمة عن جزيئات الأكسدة شديدة التفاعل الناتجة عن التمثيل الغذائي العادي (الراديكال).

No comments:

Post a Comment